صوتنا كويري و موقفنا فلسطيني

كوير ضد الاستعمار! أصواتنا تجرم التطبيع و تناصر القضية

نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني و مساندتنا اللامشروطة له في نضاله المستمر من أجل الحرية و العدالة و التحرير. و إننا، نؤكد أن نضالنا من أجل حقوق الإنسان و المساواة لن يكتمل ما لم يشمل وقوفنا الحازم ضد الكيان الصهيوني و جرائمه ضد الفلسطينيين.

لقد عانى الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن من سياسات الفصل العنصري، و التهجير القسري، و التقتيل، و الحصار، مما أدى إلى تدمير حياة الآلاف من الأبرياء ، أطفالا و نساء و كبارا و رجالا .. و مازال الاحتلال يواصل محاصرته للشعب الفلسطيني و قتل أبنائه، و يواصل توسيع الاستيطان في أراضيهم. إننا ندين بشدة هذا الاحتلال و كل ما ينجم عنه من قتل و تهميش و تشريد و تعذيب، وندعو إلى محاسبة دويلة الإحتلال على جرائمها ضد الإنسانية. إن القمع "الإسرائيلي" للفلسطينيين، بما في ذلك الكويريين منهم.ن+، هو جزء من نظام استعماري استبدادي يسعى إلى سحق كرامة كل فلسطينـ'ي'ـة+ تحت أي ذريعة ..

و في هذا السياق، نؤكد أن دعمنا للقضية الفلسطينية هو دعم للحقوق الأساسية لجميع البشر، بما في ذلك حقوق الكوير الفلسطينيين الذين يعانون من اضطهاد مزدوج من الاحتلال الصهيوني و من الأسر و من التحديات الاجتماعية الداخلية. نحن نؤمن أن نضالنا من أجل حقوقنا كأفراد مثليين/ات و عابرين/ات+ لا يمكن أن يكون منفصلًا عن دعمنا لأي شعب يتعرض للظلم و الاضطهاد و التهميش.

كما نرى أن هناك تحديًا إضافيًا يشكل تهديدًا للأمة و كل العالم، وهو التطبيع مع الكيان الصهيوني و دعمه. نحن نرفض بكل قوة أي شكل من أشكال التطبيع مع نظام الاحتلال المجرم، سواء كان اقتصاديًا أو ثقافيًا أو سياسيًا. إن التطبيع مع الاحتلال يساهم في شرعنة جرائمه و يدعم استمراره في قمع الفلسطينيين فوق كل أرض و في كل مكان حول العالم.

وفي هذا الإطار، فإننا نواصل مطالبتنا الدولة التونسية بتجريم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني الغاشم، سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي. لا يمكن أن نكون جزءًا من نظام يرفض العدالة و الحرية، و نحن نقف ضد أي محاولات للتطبيع مع هذا النظام الاستعماري الذي يعيث في كل أنحاء الأرض فسادًا و ليس فقط في الأراضي الفلسطينية.

إننا، نحن إئتلاف إتحاد العابرين و العابرات بتونس، نرفض أي تحالفات مع الاحتلال الصهيوني أو أي منظمة/جمعية/فرد تدور حولهـ/ا شبهات تطبيع، و نعتبر أن نضالنا من أجل الحقوق لا يتجزأ. العدالة و التحرير للفلسطينيين هي عدالة و تحرير لنا جميعًا. و نؤكد مجددًا أن قضيتنا واحدة، ولن نتوقف عن النضال حتى يتحقق لشعب فلسطين حقه في تقرير مصيره، وفي العيش بحرية و كرامة و لنا -الكوير- جميعا.